"يمكن اعتبار لوحة "The Madonna of the homosexuals" هي العمل الأكثر أهمية وأصالة للفنان رافاييل تشيوتولا (Raffaele Ciotola)، وبالنظر إلى طبيعتها القوية والمبتكرة، فهي تمثل البيان الأساسي لحركة "Stop Homoph Art"، وهي حركة فنية أسسها بنفسه عام 2003 بهدف الترويج لمكافحة السلوكيات المتعصبة ضد المثليين والقضاء على أشكال التعصب. وتُخصص هذه اللوحة لضحايا المثليين الذين قتلوا خلال النظام النازي، لتصبح أيقونة تمثل فيها مجتمع المثليين بشكل عام. إلى جانب وظيفتها الدينية التقليدية، فإنها تعبر عن إدانة الانحرافات المتعصبة ضد المثليين. قد تبدو هذه اللوحة لعين متشددة ومتحيزة وكأنها تدنيس أكثر منها تكريم، علاقة خطيرة، بل وحتى مقارنة بهلوانية، بدلاً من كونها رغبة في إعطاء صوت لمشاعر روحية صادقة ونقية تبحث عن التبرير والاعتراف الأخلاقي والديني. ومع ذلك، لا يجب شيطنة هذه الصورة ولا حتى رقبتها، لأنها ليست عملاً استفزازياً تافهاً وفارغاً، قيمته الوحيدة هي في تأثيرها الصدمة الجسدي والعاطفي، بل هي تعبر عن حاجة ماسة للإيمان والحب. الهدف هو أيضًا إقامة حوار بين أشخاص مختلفين، يختلفون في طريقة الشعور والمعتقد، والانفتاح على الحوار، دون الادعاء بفرض أخلاق معينة أو أن تكون ذاتية بحتة وعقيمة. إن الإبداع الفني لرافاييل تشيوتولا Raffaele Ciotola هو عبور مضطرب وجريء، يستمد من مخزون القوة الصوفية، ويعبر عن البحث عن الحرية وعدم الرغبة في أن يكون أسيرًا للأحكام المسبقة والاتهامات الغاضبة. وقد حصل هذا الإبداع على براءة اختراع من وزارة التنمية الاقتصادية - المديرية العامة لمكافحة التزوير - المكتب الإيطالي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية.